((شفرة الكيماوي!))
تغريدات الأستاذ ماجد آل عبدالجبار -وفقه الله-.
1) كتبت قبل ما يزيد على السنة والنصف " الثورة السورية بين مكر البدايات وحتمية المآلات" وذكرت أن لدى الغرب خطتان (أ & ب)!
2) الخطة(أ) وهي المفضلة للغرب! وتنص على بقاء البنية الطائفية للدولة بتحكم النصيريين بالجيش والأمن مع إعطاء الرئاسة والوزارة للأغلبية السنية.
3) وفي سبيل تحقيق الخطة (أ) أعطي الأسد ضوءً أخضراً ودعما ماديا وغطاءً سياسيا لإرغام الثوار على القبول وكان مؤتمر جنيف2 ترجمة لهذه الخطة!.
4) اُرتُكبت في سبيل ذلك أبشع الجرائم الانسانية والتي راح ضحيتها ما يزيد على 120 ألف مسلما! دون أن تتحرك جهة رسمية أو منظمة دولية لنجدتهم!
5) هب شباب المسلمين لنجدة أخوتهم وارتفع علم الجهاد واتسع أفق الثورة حتى أيقن الغرب باستحالة تحقيق خطته (أ) ليتحول إلى خطته الأخرى (ب)!.
6) لم تكن سوريا مطمعا للغرب كمورد طبيعي فكان الهدف هو حماية إسرائيل ولذا كانت الخطة (ب) تنص على إنشاء كيان علوي في الساحل يحمي إسرائيل!
7) وعلى مدى شهور حصن النظام النصيري ساحله وأشغل الثوار في مناطقهم قتلاً وذبحاً ومع تواطؤ الائتلاف السوري انحصر القتال في مناطق السنة!
ومع استمرار الدعم السياسي والمادي للنظام النصيري وتواطؤ السياسيين واستخدام الطائرات والصواريخ والقنابل ارتفعت تكلفة الحرب على أهل السنة!
9) {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} هدى الله بعض الكتائب للاجتماع ليأخذوا قرارهم بعيداً عن أي ضغوط من هنا أو هناك لتسخين جبهة الساحل!
10) وما أن تم البدء بالهجوم حتى تبعثرت كل خطط الداخل والخارج! لتُنسف بذلك الخطة (ب) ويضطر النظام لتعزيز الساحل بسحب قواته من بقية المناطق!
11) مع بدء تعزيز النظام لجبهة الساحل بدت مطاراته وقراه وكمائنه البعيدة عن الساحل تتهاوى أمام ضربات الثوار ليستنجد النظام بأوليائه الصليبين!
12)قُتل 120 ألفا والقتل هو القتل سواء كان بالسيف أو بالرصاص أو بالصاروخ أو بالكيماوي! ومن يبرر تدخله بطريقة القتل لا بالقتل فهو مجرم متواطئ!
13) وما مصلحة النظام من استخدام الكيماوي في قتل (1400 مدني) من مواطنيه من الأطفال والنساء والشيوخ العزل؟! وهم ليسوا أعداءً ولا مقاومين!!
14) إلى جانب ما يجره عليه من استنكار عالمي ومبررا لإبادة بني طائفته كمعاملة بالمثل!إذا ما كان هناك أي مبرر عسكري لاستخدام الكيماوي!
15) وهذا يقودنا إلى أن استخدامه للكيماوي هو الشفرة المتفق عليها لبدء التدخل العسكري لفرض واقع على الأرض لتحقيق الخطة (أ) أو (ب) بالقوة!
16) المتوقع أن الغرب سيسعى من خلال تدخله إلى إسقاط رأس النظام مع الإبقاء على بنيته العسكرية الطائفية وإلى ضرب القوة الجهادية!.
17) هدف مسارعة تركيا لإعلان مشاركتها في التدخل لمنع تنفيذ الخطة (ب) لما تمثله من خطر استراتيجي عليها لوجود بضعة ملايين من العلويين لديها!
18) الموافقة الضمنية من روسيا على التدخل وإعلانها بأنها لن تخوض حربا من أجل سوريا هو تخلي عن رأس النظام وإشارة إلى أن التدخل سيحقق أهدافها!
19) ينبغي ألا ننسى تصريح وزير الخارجية الروسي (لافروف) في بداية الثورة: روسيا لن تسمح بقيام دولة سنية في سوريا! فهل يعقل أن التدخل سيقيمها؟!
20) تصريحات إيران وحزب اللات وفرقعاتهم الإعلامية وتهديداتهم اللفظية العنترية ما هي إلا شنشنة عرفناها من أخزم وخُلق من المجوس ألفناه وعرفناه!
21) على مدى 3سنوات والغرب ومن معه يمكرون لتحقيق مؤامراتهم ومع ذلك فشلوا في النهاية! وها هم يضطرون للتدخل العسكري لفرضها بالقوة فهل ينجحوا؟!
22) من عام (1945م) وحتى هجوم سبتمبر (2001م) وعلى مدى ما يزيد على (55 سنة) بلغت ديون الحكومة الأمريكية (5.6 ترليون دولار)!.
23) بعد بدء الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق وخلال (10 سنوات) تضاعفت ديون الحكومة الأمريكية لتصل عام (2011م) إلى (16 ترليون دولار)!
24) وتخيلوا أن تلك الحروب كانت في أوقات انتعاش اقتصاد أمريكا وأوروبا وارتفاع نموه! فما الظن اليوم في ظل الركود والديون السيادية؟!
25) الغرب لن يخاطر بالتدخل المباشر البري لتكلفته الباهظة وإنما سيقصر تدخله على الجو! والتدخل الجوي قد يؤثر في المعركة ولكنه لا يكسب الحرب!
26) التدخل لن يقتصر على ضرب مفاصل النظام ومستودعاته! بل سيتجاوزه إلى كتائب جهادية معينة لا سيما من اقتحم الساحل وأحسب أن الكتائب أفطن وأدهى!
27) المتأمل في الأحداث يستشعر أن جانبي إسرائيل (شرقا وغربا) على وشك الانفجار فهل هي إرهاصات بدء تكوين الكماشة عليها كي يلتقي الشرق مع الغرب؟
28) على شدة البلاء الذي وقع على إخواننا السوريين إلا أنه صنع جيلاً لا يمكن تصوره! وسيكون له شأن عظيم في مستقبل الأحداث وكأن الله يصنعه!
29) تنبأ النبي(ﷺ) بحصار العجم للعراق فرأيناه! وخلال 3 سنوات عايشنا حصار الشام من الروم! فهل نحن على أعتاب الآية الثالثة: الخليفة وحثي المال؟
30) غض الغرب طرفه عن مذابح إخواننا في الشام ومصر ظنا منه أنها سترغمهم على الخضوع لمصالحه وتناسى أن الدماء ضريبة الحرية والتمكين!
انتهى ...